
نصائح لتعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره, في سعينا لتطوير شخصية الطفل، يعتبر تعليمه معنى المشاعر وطرق التعبير عنها من الخطوات الرئيسية التي يجب بدايتها في مرحلة عمرية مبكرة. يتزامن ذلك مع تقدم مهارات الطفل وتجاربه العاطفية والوجدانية والذهنية. يسهم تعليم المشاعر في كشف الكثير من المشكلات النفسية والعصبية التي قد تطرأ على الأطفال في سن مبكرة، مما يمكن من اتخاذ إجراءات وقائية بشكل فعّال.
متى يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره؟
تظهر الدراسات أن الأطفال يبدأون في استخدام كلمات أو مصطلحات تعبر عن المشاعر والعواطف حوالي عند بلوغهم عامين. يشرع الأطفال في وصف مشاعرهم الأساسية باستخدام أسماء هذه المشاعر بشكل صحيح بين سن الثالثة والخامسة، وذلك مع تطوير قدراتهم على التمييز بين المشاعر السلبية والإيجابية بدقة تتقدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره وعواطفه بتقدمه في المهارات اللغوية والعاطفية والذهنية. ترتبط هذه التقدمات بالتفاعل بين قدرات الطفل وتفاعله مع الأهل، وكيفية توفير الأهل للطفل الفرصة للتعبير عن مشاعره، وفعالية الحوار بين الطفل والوالدين بشأن المشاعر والعواطف.
نصائح لتعليم طفلك التعبير عن مشاعره
شجّع طفلك على التعبير عن مشاعره بشكل صحيح:
- ابدأ بتشجيع طفلك على تسمية مشاعره بأسمائها الصحيحة والدقيقة، مثل التفريق بين الإحباط والحزن، أو بين الخوف والتردد. هذه الخطوة تسهم في تنمية فهمه لمدى تنوع المشاعر وكيفية التعبير عنها.
شارك مشاعرك مع أطفالك:
- عليك أن تكون قدوة إيجابية بالتعبير عن مشاعرك أمام أطفالك. ذلك يساعد الأطفال على فهم كيفية التعامل مع مشاعرهم وتعزيز ثقتهم في التحدث عن مشاعرهم.
استخدم القصص والألعاب:
- استخدم القصص والحكايات لتوضيح فكرة التعبير عن المشاعر بطريقة سهلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الألعاب والدمى لخلق مشاهد تمثيلية تعلم الأطفال من خلالها كيفية التعبير عن مشاعرهم.
قدم خيارات للتخلص من المشاعر السلبية:
- قد يكون الطفل بحاجة إلى توجيه للتعامل مع مشاعره السلبية. يمكنك تقديم خيارات مثل ممارسة الرياضة، الحديث مع شخص موثوق، أو ممارسة الأنشطة التي تساعد في تخفيف التوتر والضغط.
ابتعد عن الصورة النمطية:
- تجنب تعليم الطفل أن الرجال والشبان لا يبكون أو أن البكاء هو علامة ضعف. اكسر الصور النمطية الخاطئة ودعم الطفل في التعبير عن مشاعره بحرية وبدون خوف.
اقرأ أيضًا: نصائح لعلاج الغيرة بين الأبناء وطرق تقليل غيرة الأخوة – بيرس نيوز
نصائح لمساعدة طفلك في التعبير عن مشاعره
تعزيز التواصل مع طفلك:
- يسهم الحوار المستمر والمحادثات المستمرة مع طفلك في تعزيز رغبته في التعبير عن مشاعره، سواء كانت سعادة، حزن، خوف، أو غير ذلك. فالتواصل الفعّال يعزز فهمه لأنواع المشاعر وكيفية التعبير عنها.
استفسر عن يومه:
- باختيار وقت مناسب، قم بسؤال طفلك حول يومه، واستمع بانتباه إلى روايته. هذه الطريقة تشجعه على فتح قلبه والتحدث عن تجاربه اليومية، وفي حال كانت إجابته قصيرة، فحاول توجيه أسئلة أكثر تحديدًا لاستكشاف مشاعره بشكل أعمق.
استفسار عن أسباب المشاعر:
- عندما تلاحظ أي مشاعر سعادة أو حزن لدى طفلك، قم بسؤاله بشكل فعّال عن أسباب تلك المشاعر. هذا يساعده على التفكير في مشاعره والتعبير عنها بشكل أفضل، سواء بالحديث المباشر أو من خلال الرسم أو الألعاب.
تفاعل مع مشاعره:
- كن متفاعلًا مع مشاعر طفلك ولا تتجاهله أو تقلل من أهميتها. استمع بانتباه وتجاوب بفعالية. هذا يشجعه على الحديث وتقديم وجهة نظره بحرية، ويساعده على تقبل مشاعره بشكل أفضل.
تقديم الدعم عند الحاجة:
- في حالة مشاعر سلبية، قدم الدعم والتفهم لطفلك بدلًا من إظهار الغضب. حاول التحدث بلطف وفهم حاجاته ومشاكله، وكن متواجدًا لدعمه في التعبير عن مشاعره بشكل صحيح.
تقديم أساليب للتخلص من المشاعر السلبية:
- قدم لطفلك خيارات للتعامل مع مشاعره السلبية، مثل ممارسة الرياضة أو التحدث مع شخص موثوق. هذا يساعده على تحسين قدرته على التعبير عن نفسه والتعامل مع مشاعره بطريقة إيجابية.
اقتراح حلول بعد التأكد من مشاعره:
- بدلاً من الغضب أو اللوم، اقترح حلولاً بناءة بعد تأكيد مشاعر طفلك. هذا يعطيه إشارة بأن تعبيره عن مشاعره مقبول ويعملون سوياً لحل المشاكل.