فوائد ماء غريب للرضع واستخدامه لعلاج مغص الرضيع, الماء الغريب يعتبر وسيلة شائعة في الطب الشعبي للتعامل مع مشاكل المغص والنفخة لدى الرضّع في الأشهر الأولى. يتألف هذا الماء من مكونات طبيعية، مما يجعله يُصنف كمكمل غذائي أو علاج بديل بدلاً من دواء. ومع ذلك، يثار السؤال حول فعالية هذا الماء للرضع وما إذا كان آمنًا على الأطفال.
ما هو ماء غريب للرضع؟
“ماء غريب”، المعروف أيضًا بالإنجليزية باسم Gripe water، هو علاج آمن يُستخدم بدون وصفة طبية للأطفال والرضّع بهدف تخفيف مشاكل المغص والغازات والنفخة، ولتهدئة الطفل ومساعدته على النوم. يحتوي هذا العلاج على بيكربونات الصوديوم وتركيبة من المستخلصات النباتية، مثل الشمرة والشبت والزنجبيل والبابونج والليمون وعرق السوس. يتوفر في الصيدليات على شكل شراب خالٍ من الكحول والسكر، ويُصنف وفقًا لمنظمة الغذاء والدواء كمكمّل غذائي وليس دواء.
رغم أن “ماء غريب” كان في الأصل يُستخدم لعلاج ملاريا عند الأطفال في القرن التاسع عشر، إلا أنه أصبح مع مرور الوقت علاجًا تقليديًا ومشهورًا. وتشير بعض الأبحاث في نيجيريا إلى أن 30% من الأمهات يستخدمن “ماء غريب” لتخفيف حالات المغص والنفخة لدى الأطفال الرضّع.
يرجى مراعاة عدم استخدام أي أدوية أو مكملات غذائية أو خلطات شعبية للطفل الرضيع دون استشارة الطبيب المختص.
لماذا يستخدم ماء غريب وما فوائد ماء غريب للرضع؟
- فوائد ماء غريب للرضع تتضمن تأثيره المعروف كمساعد في تخفيف مشاكل المغص والغازات.
- تُظهر دراسات أُجريت على مجموعة من الرضع أنهم يعانون من الغازات نتيجة لتسرب الهواء أثناء الرضاعة أو نظام غذائي للأم، ويستخدم ماء غريب لتهدئة هذه الحالات بفضل احتوائه على الشمرة والشبت التي تتمتع بخواص طاردة للغازات ومضادة للنفخة.
- بالنسبة لمشاكل المغص عند الرضع، يعتبر ماء غريب فعّالًا في التخفيف من تشنج الأمعاء الناتج عن عدة أسباب مثل عدم اكتمال الجهاز الهضمي أو تغيرات الطقس أو روتين التغذية.
- يحتوي على البابونج والزنجبيل المعروف بتأثيره المضاد للتشنج، ورغم تباين النتائج في الدراسات إلا أنه مستمر في استخدامه لعلاج مشاكل المغص وتقليل البكاء المفرط للأطفال.
- فيما يخص الإمساك، يساهم ماء غريب في تخفيف الآلام المتعلقة به، من خلال تليين البراز وتحفيز التبرز، بفضل خلاصة العرق سوس الموجودة في تركيبته.
- بجانب فوائده لمشاكل الهضم، يتمتع ماء غريب بتأثير مهدئ للرضع، حيث تتمتع مكوناته بخواص مهدئة تساعد الطفل على النوم. ويُنصَح ببعض الأطباء باستخدامه لتنظيم النوم لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النوم.
- يُظهر ماء غريب فوائد صحية للمعدة من خلال تقليل الحموضة المعدية وحالات القلس المعدي بسبب احتوائه على بيكربونات الصوديوم
أضرار ماء غريب للرضع
اضطرابات الجهاز الهضمي:
يكون الجهاز الهضمي لدى الرضع حديثي الولادة شديد الحساسية، مما يجعلهم أكثر عرضة لحساسية جهاز الهضم عند استهلاكهم لماء غريب.
يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة التشنج والإقياء والإسهال نتيجة لتأثير المكونات المتضمنة في تركيبته.
ينصح الأطباء بتجنب أي مكونات عشبية للأطفال قبل سن 6 شهور.
الإمساك:
قد يكون الإمساك من آثار جانبية شائعة لماء غريب، حيث أظهرت بعض الدراسات على مجموعة من الأطفال أن الذين يتلقون العلاج بماء غريب يعانون من الإمساك بنسبة أعلى من الأطفال الذين لم يتلقوا العلاج من عمر الشهر إلى 6 أشهر.
زيادة القلوية في المعدة:
يحتوي ماء غريب على بيكربونات الصوديوم التي تعمل على تعديل حموضة المعدة.
ومع ذلك، إذا كان يُستخدم لحالات غير حموضة المعدة، فإنه قد يسبب زيادة في القلوية، مما يؤدي إلى عسر الهضم وزيادة التشنج لدى الرضع.
رد فعل تحسسي:
يمكن أن يظهر رد فعل تحسسي لأحد مكونات ماء غريب، مثل الحكة وتورم الجلد وانتفاخ الشفتين والحلق. يُفضل التوقف عن استخدامه في هذه الحالة والتحدث مع الطبيب فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
خلل النظام الغذائي:
يمكن أن يؤثر ماء غريب، الذي يحتوي على مواد محلية ومنكهات، على تقبل الطفل لحليب الأم أو الحليب الصناعي، خاصةً في الأشهر الستة الأولى التي لا ينبغي أن يتناول فيها الطفل وجبات خارجية.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل تناوله للحليب سواء كان حليب الأم أو حليب الرضع.
تسوس الأسنان:
يمكن أن يجعل ماء غريب الطفل عرضة لتسوس الأسنان اللبنية بعد بزوغ الأسنان بسبب السكريات التي قد يحتويها بعض الأصناف منه.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب اللوزتين وأهم النصائح
كيفية استخدام ماء غريب للرضع
يستخدم ماء غريب للأطفال الرضع الذين تجاوزوا عمر الشهر مباشرة بعد الرضاعة للوقاية من النفخة والغازات الناتجة عن الرضاعة ثلاث مرات يومياً. يمكن إعطاء ماء غريب للطفل بجرعة صغيرة، والتي يتم تحديدها من قبل الطبيب أو الصيدلي بحسب عمر الطفل ووزنه، أو يمكن إضافتها إلى الحليب الخارجي أو حليب الأم. بعض الأشخاص يفضلون استخدامه قبل النوم لمساعدة الرضيع على النوم بسبب خصائصه المهدئة.
