
التنمر عند الفتيات ونصائح علاج التنمر عند البنات, فيما يتعلق بالتنمر المدرسي بين الفتيات، فما هو بالضبط؟ وكيف يمكنني اكتشاف ما إذا كانت ابنتي تتعرض للتنمر؟ وما هي الخطوات التي يمكنني اتخاذها لمساعدتها في التغلب على هذا التحدي؟ وكيف يمكنني تعزيز تصرفات إيجابية لدى ابنتي لتجنب التنمر على صديقاتها؟ سنستعرض هذه الأسئلة ونقدم تفاصيل شاملة حول موضوع التنمر المدرسي بين الفتيات في مقالنا.
تنمر الفتيات
- كل يوم، يواجه الأطفال داخل المدرسة مخاطر التنمر الذي يشمل الدفع والأذى اللفظي والنبذ. وفي سياق التنمر بين الفتيات، يظهر اختلاف في الأسلوب، حيث يتميز تنمر الفتيات بالعدوان العلائقي الذي يتضمن الإقصاء والإساءة اللفظية، ويركز على تدمير العلاقات الاجتماعية.
- في هذا السياق، تتبنى الفتيات أساليب غير مباشرة للتنمر، مثل نشر الشائعات والقيل والقال والإقصاء، مما يجعله من الصعب اكتشاف تلك التصرفات. القادة داخل مجموعات التنمر يتغيرون باستمرار، حيث يتنافسن على الهيمنة ويخشين فقدان السيطرة.
- يعرض التنمر الجنسي أيضًا تحديات، مع التعرض للإشاعات الجنسية والرسائل المهينة. الفتيات يخططن لتنفيذ أعمال تنمر بشكل مدروس داخل مجموعات عدائية. وفقًا لدراسة بريطانية، تشير النتائج إلى أن الفتيات أكثر عرضة للتنمر المدرسي من الصبيان، ورغم انخفاض التنمر بشكل عام، إلا أن التنمر العلائقي يزداد، مما يعزز الحاجة لتفهم أعمق وتدخل فعّال.
العوامل التي قد تجعل من فتاة ما ضحية للمتنمرات
بعض العوامل التي قد تجعل فتاة تصبح ضحية للتنمر تشمل:
– التمييز بسبب اختلافها في السلوك أو المظهر.
– تعرضها للتنمر بسبب وزنها الزائد أو النحافة الشديدة.
– اختلاف في التوقيت الذي تبلغ فيه بالنسبة لزميلاتها.
– امتلاكها لأشياء تثير الغيرة لدى المتنمرات.
– الفوارق الاقتصادية بينها وبين زميلاتها.
– الظهور بمظهر يوحي بالضعف أمام المتنمرات.
– تعرضها لأمراض مزمنة أو وجود احتياجات خاصة.
– قلة تقدير الذات ونقص الثقة بالنفس.
– حساسية تجاه أنواع معينة من الطعام.
– الانخراط الجديد في المدرسة.
– اختيارها لمظهر ملابس يتماشى مع ذوقها الخاص.
– عدم وجود صداقات لديها.
– الانطباع بأنها غير ذكية أو أقل ذكاءً من زميلاتها.
تظهر لدى المتنمرات دوافع نفسية واجتماعية تدفعهن لممارسة التنمر على الآخريات.
كيف أعرف إن كانت ابنتي تتعرض للتنمر؟
للأسف، لا يوجد طفل مُعفًى من خطر التنمر، ويمكن أن تصبح طفلتك ضحية لهذا السلوك العنيف. لا تتجاهلي الإشارات وكني حذرة تجاه التغيرات في نمط حياة طفلتك. نلخص علامات التنمر على البنات في الحالات التالية:
– تعرضها لإصابات جسدية غير مبررة.
– فقدانها للأشياء الشخصية أو الكتب أو الإكسسوارات.
– تظهر علامات على الضعف البدني أو تتظاهر بالمرض لتجنب المدرسة.
– تغيرات في عادات الأكل، مثل فقدان الرغبة في تناول الطعام أو تقليل الوجبات.
– مشاكل في النوم أو تكرار الكوابيس.
– انخفاض في الأداء الدراسي أو فقدان الاهتمام بالواجبات المدرسية.
– فقدان صديقة أو تجنب المواقف الاجتماعية.
– شعور بالعجز أو انخفاض في احترام الذات.
– التسبب في إلحاق ضرر جسدي بنفسها أو التفكير في الهروب من المنزل.
تلك العلامات قد تكون خطيرة، ومهددة لحياة طفلتك وصحتها النفسية، لذا لا تترددي في طلب المساعدة وتحققي بعناية من علامات التنمر لتتخذي الإجراءات اللازمة وتقديم الدعم لصغيرتك.
اقرأ أيضًا: نصائح لحماية طفلك من التنمر
نصائح لمساعدة ابنتك لمواجهة التنمر
- في حال لاحظتِ تعرض فتاتك للتنمر المدرسي أو استنجدتِ بمساعدتك، تجنبي التفاعل المبالغ فيه، وابدئي بالاستماع الفعّال وطرح الأسئلة. عندما تشاركك قصتها، قدمي أسئلة تعزز التحليل الذاتي وتشجعها على اكتساب فهم أعمق للموقف.
- احرصي على عدم التجاوز في توجيه ردود الفعل الخاصة بك، وامنحيها الفرصة للعثور على حلول بنفسها، مع تقديم الدعم والتوجيه اللازم. يكون من المهم جدًا تعزيز قدرتها على التصرف بشكل مستقل في مواجهة المتنمرات.
- لا تترددي في تشجيعها على التعبير عن مشاعر الغضب بشكل طبيعي، وساعديها في إدارة هذه المشاعر بشكل صحيح. أكدِ لها قيمتها وتشجعيها على استخدام شجاعتها وقدراتها في التكيف مع المواقف الصعبة.
- تحفيزها على البحث عن بدائل داخل وخارج المدرسة يمكنها من توسيع دائرة صداقاتها والمشاركة في أنشطة تعزز اندماجها في محيطها الاجتماعي.