تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أبرز المدن التاريخية في العالم، حيث أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد لتصبح لاحقًا مركزًا عالميًا للثقافة والعلم والتجارة.
تمتاز بتاريخ غني يمتد لآلاف السنين، وتمر بتحولات هائلة عبر العصور القديمة والوسطى والحديثة.
تأسيس الإسكندرية
1. الإسكندر الأكبر
- أسس المدينة على الساحل الشمالي لمصر عام 331 ق.م.
- اختار موقعها بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط.
2. تخطيط المدينة
- وضع المعماري دينوقراطيس تصميمًا شبكيًا حديثًا للمدينة.
- بُنيت على الطراز اليوناني مع عناصر مصرية.
الإسكندرية في العصر البطلمي
1. عاصمة المملكة البطلمية
- أصبحت عاصمة مصر خلال حكم البطالمة (305 – 30 ق.م).
2. مركز علمي عالمي
- تأسست فيها مكتبة الإسكندرية ومتحف الإسكندرية، اللذان كانا منارة للعلماء.
3. منارة الإسكندرية
- واحدة من عجائب الدنيا السبع، بُنيت على جزيرة فاروس.
الإسكندرية في العصر الروماني
1. احتلال الرومان
- دخلها يوليوس قيصر عام 48 ق.م خلال صراعه مع بطليموس الثالث عشر.
2. كليوباترا وأنطونيوس
- سطع نجم الإسكندرية في عهد كليوباترا السابعة، وانتهى بسيطرتها بعد هزيمة أنطونيوس في معركة أكتيوم.
3. تحول المدينة إلى ولاية رومانية
- أصبحت تحت الحكم المباشر للإمبراطورية الرومانية.
الإسكندرية في العصور المسيحية
1. مركز للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- نشأت فيها الكنيسة المصرية، وأصبحت مركزًا دينيًا هامًا.
2. اضطهاد المسيحيين والرومان
- شهدت فترات من القمع خاصة في القرن الثالث الميلادي.
الإسكندرية في العصر الإسلامي
1. الفتح الإسلامي
- فُتحت المدينة على يد عمرو بن العاص عام 642م.
2. فقدان مكانتها كعاصمة
- انتقل مركز الحكم إلى الفسطاط (القاهرة لاحقًا)، لكن الإسكندرية بقيت ميناءً تجاريًا مهمًا.
الإسكندرية في العصر الفاطمي والمملوكي
1. تحصين المدينة
- بُنيت الأسوار والأبراج الدفاعية لحمايتها من الحملات الصليبية.
2. تراجع النشاط الثقافي
- قل الاهتمام بالمكتبة القديمة، ولكن ظلت مركزًا تجاريًا مهمًا.
الإسكندرية في العصر العثماني
1. جزء من الدولة العثمانية منذ عام 1517م.
2. بدأت المدينة تستعيد نشاطها التجاري تدريجيًا.
الإسكندرية الحديثة
1. تطورها في عهد محمد علي باشا
- أُعيد إحياؤها كميناء رئيسي، وبُنيت المدارس والمصانع.
2. التأثير الأوروبي في القرن الـ19
- سكنها الأجانب من إيطاليا وفرنسا واليونان، وتطورت عمرانياً.
3. الاحتلال البريطاني
- دخلها البريطانيون عام 1882 ودام تأثيرهم حتى منتصف القرن العشرين.
الإسكندرية في القرن العشرين والحالي
1. دورها في ثورة 1952
- شارك أبناؤها في النضال الوطني ضد الاحتلال.
2. النهضة الثقافية
- تأسيس مكتبة الإسكندرية الحديثة عام 2002 كمركز عالمي للعلم والمعرفة.
3. السياحة والتعليم
- تُعد وجهة سياحية مهمة، وتحتضن جامعات ومراكز بحثية كبرى.
أبرز معالم الإسكندرية التاريخية
1. قلعة قايتباي
- بُنيت على أنقاض منارة الإسكندرية.
2. المدرج الروماني
- من الآثار الرومانية القليلة الباقية.
3. مكتبة الإسكندرية الجديدة
- إحياء لمكتبة العالم القديمة.
4. عمود السواري
- أحد أشهر المعالم الأثرية.
الأسئلة الشائعة
من أسس مدينة الإسكندرية؟
- الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م.
لماذا سُميت الإسكندرية بهذا الاسم؟
- نسبة إلى الإسكندر المقدوني.
ما أهمية الإسكندرية اليوم؟
- مركز تجاري، ثقافي، وسياحي بارز في مصر والعالم العربي.
تاريخ مدينة الإسكندرية غني ومتنوع، يعكس الحضارات التي مرّت على مصر.
من منارة العالم القديم إلى مكتبتها الحديثة، تظل الإسكندرية رمزًا للعلم والثقافة والانفتاح الحضاري.
زيارتها ليست مجرد رحلة في الجغرافيا، بل عودة إلى صفحات مشرقة من تاريخ الإنسانية.
