
رضا الأم من أعظم أسباب التوفيق في الحياة، وقد جعل الإسلام بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله.
الأم هي منبع الحنان والعطاء، وسعادتها تعني بركة في الرزق، وطمأنينة في القلب، ورضا من الله عز وجل.
أولًا: أهمية رضا الأم في الإسلام
1. رضا الله من رضا الأم
- قال النبي ﷺ: “رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد”.
2. دعوة الأم لا ترد
- الأم حين تدعو بصدق، يُفتح لها باب السماء.
3. الجنة تحت أقدام الأمهات
- خدمة الأم طريق إلى الجنة.
ثانيًا: كيف ترضي أمك؟ خطوات عملية
1. حسن المعاملة واللين في الكلام
- الابتسامة في وجهها.
- التحدث معها بلطف وأدب.
2. الطاعة في غير معصية
- تنفيذ رغباتها بما لا يخالف الدين.
- الاستماع لنصائحها باهتمام.
3. المساعدة في أعمال البيت
- خاصة عند التعب أو المرض.
- تشعرها بأنك سند حقيقي.
4. تقديم الهدايا ولو رمزية
- الهدايا تُفرح القلوب وتُشعر الأم بالتقدير.
5. الاهتمام بصحتها وراحتها
- متابعة أدويتها، أخذها للطبيب.
- توفير أجواء الراحة والسكينة لها.
6. تذكر فضلها دائمًا
- والحديث عن جهودها أمام الآخرين.
- كتابة رسالة حب أو دعاء لها.
ثالثًا: مواقف يومية تُرضي الأم
1. السؤال عنها يوميًا
- الاتصال أو الرسائل تعني الكثير.
2. احترام وقت راحتها
- عدم إزعاجها أو تحميلها ما لا تطيق.
3. مساعدتها عند الضيوف
- وتقديم ما تحتاجه دون أن تطلب.
4. قضاء الحاجات قبل أن تطلبها
- مثل شراء ما ينقصها، أو ترتيب المنزل.
رابعًا: إذا كانت الأم غاضبة، فماذا أفعل؟
1. المبادرة بالاعتذار
- لا تنتظر أن تهدأ، بادر بالأسف.
2. تقبيل يديها ورأسها
- تعبير عن التواضع والاعتراف بالخطأ.
3. تقديم شيء تُحبه
- طعام مفضل، وردة، أو دعوة لطيفة.
4. عدم تبرير الخطأ بإلحاح
- اعترف بخطئك وتجنب الجدال.
خامسًا: بر الأم بعد وفاتها
1. الدعاء لها دائمًا
- “اللهم اغفر لأمي وارحمها…”
2. الصدقة الجارية
- حفر بئر، وقف خيري، توزيع مصاحف.
3. صلة الرحم التي كانت تصلها
- مثل الأقارب، صديقاتها، جيرانها.
4. أداء العمرة أو الحج عنها
- إن لم تكن قد أدت الفريضة.
سادسًا: فوائد رضا الأم في الحياة
1. بركة في العمر والرزق
- من أعظم أسباب الفلاح.
2. راحة نفسية وسعادة داخلية
- رضاها يمنحك طاقة إيجابية دائمة.
3. توفيق في الدراسة والعمل والزواج
- دعوة الأم تفتح لك الأبواب المغلقة.
سابعًا: عبارات تسعد قلب الأم
– “ربنا يخليكي ليا يا أمي”
– “أنا فخور بيكي وباللي عملتيه عشاني”
– “بدعيلك كل يوم، بحبك جدًا”
– “لو في جنة في الدنيا، فهي حضنك”
إرضاء الأم ليس مجرد واجب، بل شرف لا يناله إلا المحظوظون.
فاجتهد كل يوم أن تكون سببًا في ابتسامتها، وأن تدعو لك من قلبها، فدعوتها قد تُغيّر مجرى حياتك.
الأم لا تُعوّض، وبرّها كنز لا ينضب، فاغتنمه ما دامت على قيد الحياة، واستمر في البر حتى بعد وفاتها.